أقامت منصة اعلاميي الأحساء، جلسة نقاشية حول السياحة في الأحساء وسبل تطويرها في ظل اختيارها عاصمة للسياحة العربية عام 2019، وضم واحة الأحساء من قبل لجنة التراث العالمي باليونسكو كأحد المواقع الأثرية والثقافية الفريدة على مستوى العالم، وناقش عدد من الإعلاميين والإعلاميات دور الإعلام المحلي وشركات السياحة والمرشدين السياحيين والمجتمع الاحسائي ككل في تنمية وتطوير النشاط السياحي في المحافظة.
وقال الإعلامي عايض العرجاني، أن الأحساء تمتلك بنية تحتية جيدة تستطيع خدمة السائح كما أن المجتمع الاحسائي طيب وودود بطبعه وهو ما يمثل عنصر آخر لجذب السياح للمدينة، إلا أنه لا توجد مهرجانات سياحية جيدة تستطيع جذب السائحين للمنطقة، كما لا يقدم المرشدين السياحيين دورهم بالشكل المطلوب، واقترح أن تقوم الجهات المسؤولة بالمدينة بعمل خطة عمل بالتعاون مع الإعلام تهدف للنهوض بقطاع السياحة بالأحساء تحقيقاً لرؤية المملكة الطموحة 2030م.
وقال الإعلامي خالد النصيف إن الاحساء تمتلك مناخ فريد يمكن المراهنة عليه كعنصر أساسي لجذب السائحين، داعيًا إلى تعزيز دور الشركات السياحية في الترويج للسياحة في الأحساء وتسهيل عملية الحصول على التأشيرات السياحية، وتطوير مطار الأحساء وتنظيم رحلات مباشرة إليه، وبذل مزيد من الجهد ضاربًا المثل بمدينة دبي التي استطاعت أن تجذب إعداد كبيرة من السائحين إليها رغم الارتفاع المستمر في درجات الحرارة.
وقالت الإعلامية فاطمة يوسف، أن المهرجانات التي أقيمت بالأحساء هذا العام لا تتناسب مع اختيارها عاصمة للسياحة العربية لهذا العام، ويجب أن لا تنحصر المهرجانات على النشاطات الغنائية والتمثيلية فقط، ومن الممكن القيام بأنشطة أخرى تعمل على تنشيط السياحة كإنشاء مدينة ألعاب للكبار، وساحة للتزحلق على الجليد الصناعي، وإنشاء مكتبات عامة، كما أن عملية تنشيط السياحة مسؤولية اجتماعية فعلى المجتمع الاحسائي الحفاظ على نظافة المدينة والحفاظ على الممتلكات العامة.
من جهتها قالت الإعلامية أسماء سعد، أن الأحساء ينقصها بعض مقومات السياحة العالمية، مثل وجود أماكن ترفيهية مفتوحة على مدار 24 ساعة، وعدم تطوير العديد من الأماكن السياحية الموجودة، كما أن على الإعلام الأحسائي العمل على الترويج والتعريف بالأماكن مما يساعد السائح في اختيارها ضمن وجهاته السياحية، كما أن المجتمع الاحسائي يقع على عاتقه مهمة مساعدة هيئة السياحة في تنشيط السياحة والحفاظ على نظافة وممتلكات مدينته، ودعت إلى تنظيم فعاليات ثقافية عالمية تساعد على جذب السائحين كمعرض الكتاب الدولي على سبيل المثال.
أما الإعلامي عصام الراجح، فقال أن بعض الأماكن السياحية الموجودة في الاحساء معدومة التجهيزات وتحتاج إلى تطوير كبير، وبعضها مغلق، وبعضها يحتاج إلى تصريح لدخولها، وهو ما يشكل عائق كبير أمام السائحين، كما أن هناك ارتفاع كبير في أسعار الفنادق، ولا توجد فعاليات وأنشطة جديدة تساعد على جذب السائحين، وبصفة عامة تحتاج الأحساء إلى تطوير الأماكن والخدمات السياحية ووقفة جادة من المسؤولين للنهوض بالقطاع السياحي في المحافظة.