حلت علينا ايام رمضان المباركة والتي نعيش في اجواءها أجمل الأيام وأقربها عند الله.
(كل الهلا بيك) اشتهرت هذه الكلمة عند العراقيين أصحاب الكرم والشهامة ومن أرض العراق بلاد الرافدين يأخذنا بوعلي جولة حول أهم الفعاليات الرمضانية التي يعيشها الشعب العراقي في الشهر الكريم، حيث عند اقتراب الشهر الكريم تتجه العوائل العراقية لتبضع من أشهر واضخم الأسواق بالعراق وهو سوق الشورجة في بغداد فاعتادت العوائل العراقية أن تكون وجبة الافطار تجمع جميع أفراد العائلة وتبادل مشاعر الألفة والحب بينهم ومن المعروف تتعدد الطوائف في العراق إلا أن الشعب العراقي يسعى دائمًا للوحدة وأن يكونوا يدًا واحدة بمختلف طوائفهم، ففي هذا الشهر تجمعنا عادات متشابهة نتشارك فيها في قضاء هذا الشهر ومنها لعبة المحيبس والتي تعتمد على الفراسة وجاءت كلمه محيبس دلاله على الخاتم الذي يحبس في اليد وتتكون هذه اللعبة من فريقين وهي لعبه شعبية قديمة تمارس في الأحياء والمقاهي ويكون الإقبال عليها كثيرًا في شهر رمضان وبالإضافة أيضا إلى توجهه العديد من العوائل بعد وجبة الافطار إلى المساجد والبعض إلى المتنزهات وزيارة الأهل والاقارب. ويحكي لنا أبو علي ويحدثنا عن السفرة العراقية وما تحتويه من أشهر الأطباق، فشهر رمضان الكريم يحافظ على تراث الأكلات الشعبية العراقية، فقد تميزت مائدة الإفطار لدى الشعب العراقي بأكلات عديدة ومتنوعة أهمها وأشهرها (الشوربة) وهو حساء العدس إذ يعتبر حساء رمضان إذ لا تخلو مائدة عراقية منه في الشهر الكريم وكذلك بعض الاكلات كـ(الدولمة) وهي شبيهة بورق العنب ولكن من عدة مكونات فهي قد تجمع بين ورق العنب والمحاشي وكذلك (البرياني) وهو الأرز مع الكشمش والشعرية أو سباكتي والبزاليا ويوضع بعض الأحيان اللحم المفروم والتوابل الخاصة بالبرياني وكذلك الدجاج المحشي ببعض التوابل ومن أهم الحلوى الشعبية الخاصة بمائدة رمضان (المحلبي) أو الكاستر وكذلك تعتبر حلوى (البقلاوة) الأكثر شعبية بين الأسر العراقية وحتى في لعبهم الشعبية في الشهر الكريم توزع حلوى البقلاوة وخاصة أثناء لعبة (المحيبس) اللعبة العراقية المشهورة.
ويختتم أبو علي حديثه بقوله أنه يتمنى كثيرًا أن يكون هذا الشهر الكريم مملوء بالرحمة والمغفرة وأن يجمعنا بمن نحبهم ونودهم وان نعطي هذا الشهر حقه بالعبادة.