عبارة إسلام بلا مسلمون ومسلمون بلا إسلام أطلقت وفسروها وأساءوا في فهمهم وخدروا بوصفهم واتهموا فيها بالباطل لهز مركز وكيان أمة مسلمة بذلت جاهدة في الدفاع عن الإسلام والمسلمين ومجاهدة لإعلاء كلمة الله وحماية المقدسات وحفاظاً على الدين ونصرة للحق المبين بمنهج القرآن الكريم والسنة وأتباع لسلف الأمة فكيف يتجرأ عليهم ويستنقص منهم ومن شأنهم ومكانتهم وكيانهم ويسعى لإضعافهم بتصويرهم بأنهم أمة مسلمة بالأسم وليس بالفعل، نعم هناك التقصير والغفلة والاستهانة في بعض الأمور ولكنها لاتخرجنا عن دائرة الإسلام أو أن نرمى ويميز علينا من هم بعيدين عن أساسه، ونعم الإسلام حث على الكثير منها ويؤجر من تقيد بها ولكنها لاتقلل من شأن من يشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله موقن ومؤمن ومتعبداً بها مبتعد عن الشرك بالله، فكيف نخدش نحن ويثنى على غيرنا من غير المسلمين بأن أخلاقهم أخلاق الإسلام ويقال عنا بأننا مسلمون بلا إسلام !!؟؟
فإن لم نكن نحن أهل الأخلاق الإسلامية فمن هم أهلها حقاً !!؟
فوالذي نفسي بيده رغم تقصيرنا وإهمالنا وغفلتنا فلا يقارن معنا من وصفوا بهذه المقولة بأنهم مسلمون بلا أسلام فلا اعتقد بأنه من الإنصاف تقييد أخلاقيات الإسلام في التعاملات والمعاملات الحياتية والتعايش فقط والتي يحكمها بالنسبة لهم إحترام الأنظمة والقوانين والتي أجبرتهم على التقيد والإلتزام بها بعيداً عن صلب الكثير من الأخلاقيات الإسلامية التي أمرنا بأتباعها، فهذه المقولة انتشرت وشاعت وصالت وجالت وصارت ترددها الأفواه وتصدقها العقول وتؤمن بها القلوب كما تردد المواعظ، ونحن منها باْذن الله برآء والتي هي في حاجة إلى وقفة لتأمل معناها ومغزاها وإدراك أن سبب التزامهم بها يكمن في حرصهم على تطبيق القانون والخضوع له وذلك من خلال تطبيق عقوبات رادعة على كل من يتجرأ مخالفته وبدون أي إستثناءات لأحد أيًا من كان وهنا الرادع لهم هو القانون فقط وأما لنا نحن فهو الإيمان بالله والفطرة الإلهية على الإسلام لله وحده ثم بعدها إحترام الأنظمة والقوانين فالأولى أن يقال عنهم بأنهم ..،،
أناس يحترمون الأنظمة والقوانين فصار سلوكهم منضبطًا في مجتمعهم أكثر من غيرهم، وعلى الجانب الآخر فإن الناس قد أعتادوا على الإستهانة بالقوانين وعدم احترامها فأساءوا لأنفسهم ولمجتمعهم، وأما أن نقول هذه المقولة ونسلم بها فنحن نروج لها سواءً بدون قصد أو ربما عن قصد لما يهدف له وينادي ويندد بها بعض الأحزاب المدسوسة بأسم ضرورة تطبيق الشريعة لاستغلالها لتدخلاتهم والتأجيج في إصلاح حال المجتمع !! فما بني على باطل فهو باطل وما للباطل أن ينتصر على الحق وليس من الحق أن نقذف بما ليس حق، ويكفي لنا فخراً وعزاً بأننا أمة مسلمة حقاً بأمر الله وفضله فلحمدلله وكفى.
كتابنا
> وظفوها كما يريدون !!
وظفوها كما يريدون !!
12/02/2018 12:50 م
وظفوها كما يريدون !!
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/39079/