للأخ بصمة ذهبية في حياة الإنسان وهو رفيق الدرب وهو حياة في داخل الحياة ويعطيها الأمل والتفاؤل والحب والوفاء والدفئ والحنان، والتي لمست شأنها بين دموع ذلك الشبل مبارك والذي يبلغ من العمر ثلاثة عشر سنة عندما دخل أخيه الطفل سعد إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية وبين دقائق دخوله وهواجس الخوف والعطف والحنان عليه وانهمار الدموع وعبارات الرأفة والرحمة الحانية أمام شموخ الإخوة والترديد تعب أخي بسبب ما الم به ومن كثرة البنج ومن الفحوصات التي أجريت له وقوله ياليت فيني وليس فيه والدموع تتساقط واحدة تلوا الأخرى بلا توقف وبلا إرادة ولا قدرة على تغيير وصنع شيء الا بالتوكل على الكريم المنان واللجوء إليه بالدعاء والإلحاح وسرعان مايقول يارب يارب اللهم سهل على أخي وهون عليه وأشفه وعافيه يارب وطمن قلوبنا بسلامته وأنا أراقب ذلك الحدث وحالة ذلك الشاب عن كثب وبين مضي ثواني ودقائق تلك العملية حتى خرج الطبيب ليطمئن الجميع بسلامة الطفل سعد ونجاح العملية بعد الله، ولله الحمد والمنة والفضل، فجال فكري وخاطري متأملً حينها ما للأخ من عظمة المكانة والشأن إمام صلابة جاش الإخوة، فعندما تفيض دموع الأخ يهتز حنايا القلب وعندما تسقط دموعه ألما من أجل أخيه تلك الدموع العزيزة والتي لم تعرف في موقفها الزيف في الأحداث والمواقف العصيبة فلا عجب عندما يهمهم الأخ بقوله اخ اخ فهو من قاسمه في بطن واحدة وفي حياة واحدة وتحت سقف واحد وفي ظل أب واحد وأم واحدة وبين دهاليز منزل واحد حضنتهم مشاعر الأبوة والأمومة ومعيشة التعاون والإعانة والتشارك والمشاركة وتقاسم الألام والآهات والسعادة والأفراح ويدخرون بعضهما بعضاً عبر مر الأزمان حتى الأخ الصديق الذي صنعته الحياة ويرافقهم بها حنين المواقف والتفاصيل التي مرت بهم خلالها وما أجمل ان يجد الأخ أخيه في حاجته وفي سعته وشدة أمره ورخاءه وله فيه كل الآمال بعد الله ومواقف الأخ ووقفاته كثيرة وكبيرة ولاتخفى عليكم فكيف للبعض ان يهجر أخيه ويفترق معه بسوء فهم أو عناد ضمير فلا تحلوا الحياة الا بقرب الأخ من أخيه وزرع الحب والعطاء وما أجمل التسامح والتغاضي والتغافل عن الأخطاء والتماس الأعذار والعفو والصفح عن الزلات ومهما طال العمر يبقى الأخ أغلى من الذات للذات وسند وعون بعد الله وكما يقال في الحكم والأمثال: ( إخوان الصفاء خير مكاسب الدنيا: هم زينة في الرخاء، وعدة في البلاء، ومعونة على الأعداء ) ويقال ( الأخ الصالح خير من نفسك، لأن النفس أمارة بالسوء، والأخ الصالح لا يأمر إلا بالخير ) ومقولة ( رب أخ لك لم تلده أمك ) ويقال ( أخوي لا ضاق الفضا والدهر شان يبقي على سود الليالي عضيدي )
وأنا أقول : ( سئلت ذات مرة عن ماذا ورثتُ ؟؟
فقلت ورثت كنز لا يقدر بالثمن !!
هم إخوة عزوة ،،، نبع الدفء والوفاء والأمل وسيدً بعلمهم والطيب والكرم
أخوة بهم العز والفخر والسعد
هم عزوة فزاعة في المواقف وفي المحن
وما نقص منهم بطيب صنيعهم وهم رفعة للعليا والعلا والحب والبذل والعطاء وهم سند
أعجز عن وصفهم مجداً ورمزاً وعنواناً إخوة وسيدً بالكرم وهم نوراً بيننا ولنا فيهم الفخر
بطيب كرماً وحسن صنيعاً والوفاء.
وان كان للوصف المذكور اتصف به الإخوة فإن للورثِ مورثهُ ومصدرهُ فياربي أحفظ كل أخوة بالعز يا ذو الجلال والكرم
فهل هذا الإرث يقدر بالثمن ؟؟
ومضة ،،..
ما أجمل أن يبكي أخي من أجلي، وما اسوء أن يبكي أخي بسببي .
كتابنا
> بكى أخي من أجلي !!
بكى أخي من أجلي !!
06/02/2018 12:50 م
بكى أخي من أجلي !!
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/38247/