يُكبلني الْصمتُ أحيانًا | عِندَما تَعجزُ الكلماتُ ﻋَﻦالتعبير ﻓِﻲ ﺣَﻖِ ﻣَﻦ نُحب
أن نصحوَ ذاتَ صباحٍ ولا نَجِد صديق أقرَب من أخ لنا
أوأن نفقدَإنساناًعزيزاًوتُفارِقنا روح عزيزة ولا تعود أبداً بهذهِ السُرعة، لحظاتٌ وكأنك لم تكُن هُنا، كأنك لم تأتِ ولم أعرفك، وكأنك لم تدخل إلى هذهِ الدُنيا، آلمني فُراقَك يا غالي، في لمحِ البصر تَمُرُ كُل المشاهد دَفعةً واحدة، لا أدري بما أعزي بهِ نفسي. لحظاتٌ رهيبةٌ مَرَت علي بسرعةِ البرق وثُقلِ الجبال. يا تُرى إن خرجت من هذا العالم هل سألتقي بك؟ يا لِهذا العالم، ويا لِهذهِ الدنيا، لحظاتٍ وانقطعت كُل صِلة لك بهذا العالم، أدعوَ الله أن تكون مِن أهلِ الجنة. أعلم ياوالدي بأنك لن تكلمني، أعلم أنك لن تأتيني، لكني أتمنّى من كُلِ قلبي أَن تعود اللحظاتُ ولَو لساعةٍ فقط، لدقائق، لثوانٍ قليلة، ولكن هيهات ولاينفع ندم رحمك الله رحمةٌ واسِعة كم سنفتقدك كثيراً ، أنا أتألم بلا ألم، وأبكي بلا صوت، نارٌ في صدري بلا لَهب وقودها ذِكرى، فتيلها لحظاتٌ أنهت حياةُ إنسان لم تكتمل فرحَتُهُ في هذهِ الدنيا، إنسان عاش للناس، فَرِحَ لَهُم وواساهُم وأَعَان الكثيرين منهم ومن أجمل الذكريات في رمضان بعد التراويح وإجتماعنا مع والدنا وكلماته الرنانة وإلتفاف المصلين حوله للسماع منه وروحه الطيبه النقية
اشتقت لأسمع منك تلك الكلمات التي كنت تُشَجِعُني بِها، يشهدُ الله أنني أحبكم ولن أنسى سعةِ صدرٍ وحُسنِ خُلقٍ. رحلت يا والدنا العزيز من بينِ كُلِ الملايين، لكن ماهدىء روعي وأسكن فؤادي تلك القبلة التي طبعتها على رأسك وودعتك بها لانقول وداعآ بل إلى جنان الخلدعسى الله يَغفُر بدعواي ماضي حياتهُ وكفاك الجموع من المصلين التي حضرت لتشيع جنازته
وامتلأ المشيعين بالحضور وإن دل على شيء حب الناس له ودماثة خلقه
رَفعتُ النّعش وعلى كَتِفي ثباتهُ، وكُلَ همّي الفردوس تُصبِح جزّاتهَ، انحَنيتُ عِند قَبرِه على رُكبَتي مِن غَلاتِه، وبَكيتُ والنّاسُ يقولون من يعمل سواتَهُ اللهم إنا عبدك في ذمتك وواسع مغفرتك فاجزه خير الجزاء وطيب مرقده واجعل درجته في المهديين إنّك على ذالك قدير وبالإجابة جدير وختامآ أوصي أبنائه بالسير على خطى أباهم وأذكرهم إنّ البر لم ينتهي وإن الرجل أن يصل ود أبيه عظم الله أجركم وغفر لميتكم وصبر والدتكم وكنتم خير خلف .