الْفُصُول الْأَرْبَعَة هِيَ
– أُمِّي
الصَّيْفْ
كَلَهِيب الصَّيْف الْحَارِق هُو غِيَابُهَا
وَ ألَم فِرَاقِهَا كَضَرْبَة شَمْس فِي الظَّهِيرَة
جَعَلَنِي بَيْنَ الْحَيَاة وَ الْمَوْت
الْخَرِيف
كَمَا تَتَسَاقَطْ أَوْرَاق الشَّجَر
كَذَالِكَ أُمِّي
تَسْقُط كُلَّ الْمَتَاعِب
وَ تًنْسَى كُلَّ الْلآَلَام
عِنْدَمَا تَرَى بَسْمَتِي
وَ تَسْمَع ضِحْكَتِي
الشِّتَاء
دُعَائِهَا كَأمْطَار الشَّتَاء تَرْوِي أُمْنِيَاتِي
حُضْنُهَا دَافِئْ يَحْمِينِي مِنْ صَقِيعْ الْأَزَمَات
وَ قَلْبٌهَا أَبْيَضْ كَبَيَاضْ الثَّلْج
الرَّبِيعْ
أُمَّي فَي حُضُورِهَا كَحُضُور الرَّبِيع بَعْدَ شِتَاء طَوِيل
وَ فِي عَطَائِهَا كَشَجَرَةٌ مُثْمِرَةَ
فِي رَوْعَتِهَا كَزَهْرَةٌ فَاحَ شَذَاهَا
?نَبْضَة
أُمَّي رَبِيعْ الْحَيَاة
وَ كُلُّ الْفُصُولْ هِيَ أُمَّي
✍? أ. منى الحميد