بعد البداية القوية للاتحاد السعودي لألعاب القوى بالتعاون مع اللجنة المنظمة لملتقى المملكة الأول لاختراق الضاحية بمحافظة الليث ، ومشاركة أهالي الليث عن بكرة أبيهم وتفاعل القطاعات الحكومية والأهلية وبمباركة من محافظ الليث ، نجح الاتحاد في العودة مرة ثانية بأقوى من ذي قبل ومنح الفرصة لرجال اللجنة المنظمة في ملتقى المملكة الثاني بمحافظة الخبر وأظهر الجميع احترافية كبيرة في صناعة الحدث وإدارة المناسبة عندما قدموا لنا كرنفالاً مثيراً تحدّث عنه القاصي والداني ، وذاع صيته في دول الجوار وخارج حدود الوطن .
والقاسم المشترك بين النسختين في المكان وتشابهه عندما أقيم مسار السباق على الساحل وبجوار البحر ، حاكوا في إعداد المضمار مضامير العالم في الـ Cross country race سباق العدو الريفي ، وانعكس الأمر على الجانب الفني بنسبة بسيطة في الليث وتطور واختلف وتحسن في الخبر تحسناً ملحوظاً للغاية ، ثم انتهى الأمر بما انتهى إليه وقال الخبراء في المناسبات آرائهم وعبروا عن دهشتهم ، وأكمل الفنين والمدربين عرض آرائهم الفنية وعرضوا مطالبهم الفنية المطلوب تحقيقها من إقامة الملتقيات
واتجهنا بعد ذلك صوب عاصمة النخيل الحبيبة وبات الجميع على بعد أمتار من موقع الحدث الجديد “واحة الأحساء” ، وقد رتبت الأمور بعناية واتخذت الترتيبات بهدوء أهل الأحساء المعروف ولم يتبقى سوى أقل من 60 ساعة من الآن ، والأمور تسير خلف أسوار ميدان الفروسية بالسكات وقد أعد بعناية واتخذت كافة الترتيبات والمثل الحساوي يقول ” فصِّـل و أنا ألبس”
وكل ما سيقدمه أهل (الحَسا) الاعزاء يعد ضربا من المفاجأة السارة والمدهشة والمثل الحساوي يقول ” زَهّب الدوا قبل الفلعه” ، ألا ما عرفنا عن تلك البقعة الجميلة من بلادي ، فهي أكبر واحة نخيل في العالم العربي ، هي بحر النخيل ، فيها ما يزيد عن ثلاثة ملايين نخله ، تقدم أكثر من 10% من انتاج السعودية من التمور حيث تتنج سنويا من بين مدننا العربية ما يتجاوز 120 طنا من التمور ، وضعت بلادنا في المراتب الأولى من المنتجين للتمور في العالم ، وقيلت أنها واحة لان الرمال تحيطها من جهاتها الأربعة ، وتتوسط تلك الرمال عيون جارية فهي تتميز بميزة قلما تجهدها في كون الله الواسع أذ تقع بين الرمال وفي وسطها ينابيع وعيون مياه وفيرة والمثل الحساوي يقول ” الحسا حساك لو الدهر نساك”
فماذا أعد لنا أصحاب النخيل ، أهل الواحة ، وبحر الرمال ، فمتى يحين اللقاء فنحن في شوق واشتياق