عدت بذاكرتي هذه الأيام نحو أربعون عاماً مضت وأنا أتابعُ الآن الاستعداد لإقامة ” مُلْتَقَى الْممَلِّكَةِ الْأَوْل الْمَفْتُوح لاختراق الضَّاحِيَةِ ” الذي سيقامُ بمحافظة “الليث” في الـ6 من شهر نوفمبر القادم وسط اهتمام رسمي من قبل المسؤولين في تلك المنطقة العزيزية على قلوبنا ، وتذكرتُ جيداً مشاركاتنا في مثل هذه السباقات في كل عام عندما يُعد المدير الفني للعبه العدد المطلوب ، وذلك العدد يضمُ العداء القوى المتخصصُ في مثل هذه السباقات ، والعداء المتوسط في الأداء في العدو لمسافات مختلفة ، ويكمل العدد بأصحاب التحمل والجلد Endurance أمثالي ، وربما بعض المدربين يسجل كل من “هب ودب” .
فأنا رغم أنني متخصص في مسابقة “الوثب العالي High jump” أصلا ألا انني كنت أشاركُ في سباق القوة والتحمل “اختراق الضاحية Cross-country – لنكمل العدد – ، وفي مراحل السباق كنا نتخصص أنا وزملائي المُكملين للعدد أمثال الأستاذ علي هوساوي موظف بيت الشباب المتقاعد بمرافقة الموكب المرافق للسباق كوننا في مؤخرة السباق ، وكنا نصرُ دائما على اكمال مسافة السباق ليكتمل العدد في حساب النتائج ، وفي المقابل هناك أبطال كانوا معنا ينطلقوا ويستمروا في صدارة السباق وينافسوا بقوة على صدارة السباق ، واتذكر منهم العداء يوسف هوساوي معلم تربيه بدنية متقاعد ، وحكم العاب القوى الأستاذ أحمد بازهير ، والمشرف التربوي بتعليم جده الأستاذ اسماعيل قزان ، والمدرب القدير الزميل سالم شنقيطي ، وصاحب الإبتسامه الكابتن عبدالله هارون ، وغيرهم
واليوم نعيش أوج تطور هذا السباق الحيوي الهام ، ونتابع عدائيين متخصصين يشاركون وفق رؤيا فنية من مدربين متخصصين ، وجميل أن يتولى رجل فني متخصص الجانب الفني ويشرف عليه ، وجميل أن يتولى الترتيب والتنسيق للملتقى ابن اللعبة ، وجميل أن نجد التفاعل من قبل المدربين والفنيين المتخصصين في اللعبة في مرحلة الاستعداد والإعداد ، وجميل أن يتطور هذا السباق من اقامتها على الطرق المسفلتة وفي تواقيت غير مناسبه ، وبدون حوافز تذكر ، ويمر بمراحل حتى يصل إلى ان يقام على شاطئ بحر وفي مسار حدد بعناية فائقة وتكون الاستعدادات له منذ فترة ليست بقصيرة ، ويتفاعل مع مرحلة الاستعداد من أعلى هرم اداري بالمحافظة ، ويجد الملتقى عناية خاصة من كافة القطاعات الحكومية ، ويقدم المنظمون دعماً لوجستياً ، يبدأ بالاستقبال في المطار وفي مداخل المدينة ، وترتيب السكن ووسائل الراحة ، وفتح الباب أمام عشرات المتطوعين للمشاركة في التنظيم ، وتقام السباقات بحوافز مشجعه ، فهذه نقله لوجستية حتماً ستنقل السباق نقله فنية ، وهذه النقلة في الاعداد والاستعداد حتما سينقل السباق نقله نوعيه ، ننتظر الملتقى وفي الليث نلتقي