مدرستي منصة عبر شاشتها ينهل الأجيال علوما وتربية وقرآن من لدن معلميهم الأبطال لم يوقفهم كوفيد 19 بل واصلوا رسالة العلم بكل قوة واستبسال،، نعم هكذا هم المعلمون عظماء بمواصلة عطائهم عبر منصة مدرستي متحدين الظروف والعقبات.
(شاهد الآن) كان لها وقفة مع معلمي ومعلمات الأجيال البواسل ليحكوا لنا تجاربهم عبر منصة مدرستي ورسالتهم من أجل مستقبل واعد للأجيال.
البداية كانت مع المستشار الأسري وعضو المجلس البلدي الأستاذة معصومة العبد الرضا لتحدثنا عن نفسها بالقول : معصومة العبد الرضا تلك الإنسانة الشغوفة بالعلم والمعرفة تعلماً وتعليماً وتدريباً، فقد كانت مهنة التعليم حلم راودها حتى تحقق لتكون جزء من منظومة التعليم ونقل الخبرات ونشر الوعي وكم يسعدها إذ تنشر معرفة هنا وهناك وكم يطيب لها تلاقح الثقافات والأفكار.
معالجة الوضع الراهن
وعن معالجة الوضع الراهن قالت العبد الرضا : منصة مدرستي هي إحدى الحلول لمعالجة الوضع الراهن وتعويض الفاقد التعليمي وتوفير البيئة التفاعلية بين أطراف المنظومة (الطالب والمعلم وولي الأمر)، والربط والتكامل بين أطراف العملية التعليمية ومنصة التعليم التي حولت الجيل من متلق للمعرفة إلى جيل صانع للمعرفة، وهذه سمة لتحقيق الجودة بتوفير الأساليب المناسبة التي تؤدي إلى تخريج الكفاءات في ظل التعليم عن بعد.
التعليم عن بعد له ميزة منفردة
وحول تجربة التعليم عن بعد تواصل حديثها قائلة: تجربة أمدتنا بالسخاء التكنولوجي والتقنيات التعليمية والمعرفة الرقمية والتعليم عن بعد له ميزة متفردة أستشعرها مع طالباتي المرحلة الثانوية وغرس قيم التعلم وتحمل المسؤولية وإكساب الطالبات الإعتماد على النفس وتقديم المعلومة بشكل ميسر والقيام على تحسبن وتطوير مهارات الطالبات، بالإضافة إلى جعل الخط الساخن بيني وبين طالباتي مفتوح (الواتس آب -الايميل ،الهاتف …) وشرح الدروس الميسر عبر منصة مدرستي التيمز وما تحتويه من السبورة البيضاء، ومشاركة قوقل، والشرح على الورود واستخدام خصائص السبورة والأقلام فضلا عن الاستفادة من إجراء الاختبارات بواسطة التيمز، والاستفادة من دروس وشروح عبن.
تجارب سابقة
وعن تجاربها السابقة في التعليم عن بعد نوهت بالقول : كانت لي تجربة في دراسة الدكتوراه عن بعد في قسم فلسفة العلوم النفسية في جامعة العلوم الإبداعية الفجيرة وكانت تجربة جميلة وثرية وبالمناسبة هي معتمدة في القطاع الخاص.
تحقيق المواطنة الرقمية
وأضافت لنجاح العملية التعليمية عن بعد وتحقيق المواطنة الرقمية ينبغي للمعلم تحمل المسؤولية واستشعارها والرغبة الصادقة في تطوير مهاراته والحرص على أن يكون رئيس في نجاح التعليم عن بعد وبذل ما في الوسع.
الإعتماد على الذات وتطوير المهارات
وحول الحديث عن ماذا أضاف التعليم لها أجابت بقولها : التعليم عن بعد أضاف الكثير أعلاها أعطى الفرصة لمن لا يجيد التعامل مع التقنيات وقضى على أمية الجهل بها، وأعطى الإعتماد على الذات في إنشاء الحسابات وتطوير المهارات، والاستفادة من المكتبة الرقمية وما فيها من شروح وعلوم ومعارف ووسائل.
إيجابيات وسلبيات التعليم عن بعد
وعن إيجابيات التعليم عن بعد قالت أن لكل شيء إذا ما تم نقصان، فالإيجاب : التعليم الافتراضي يتيح دمج التقنية التعليمية وتطوير قدرات المشاركين، تحقيق التعليم التشاركي والتفاعلي بين أطراف العملية التعليمية، تعويض الفاقد التعليمي، تحسين وتطوير مهارات الطلبة، أما عن السلبيات فقالت السلب بانعدام حس المسؤولية في الحضور عند البعض، فقدان العلاقات الاجتماعية، عدم تنظيم الوقت، عدم قدرة بعض الأسر على توفير الأجهزة، عدم قدرة بعض المعلمين لمواكبة التحول.
مفاجأة جميل من طالبة
وعن المواقف الجميلة في حصصها الإفتراضية تحدثنا قائلة: حصصي الافتراضية تنضح بالحيوية والتألق، فبينما كنت مسترسلة في شرح الدرس وإذا تتقدم إحدى طالباتي بيت شعر عن المعلم في يوم المعلم، وذكر مواصفاتي ومفاجأتي بذلك حتى شعرت بالرغبة في البكاء فرحاً.
التطور والتجديد والتوسع
وعن نظرتها المستقبيلية للأجيال الواعدة وجهت رسالتها بالقول: التطور والتجديد والتوسع المعرفي ولا سيما أن المملكة جزء من المنظومة المعرفية، كما نأمل زيادة نسبة الإتاحة الدراسية الجامعية لتمكين الطلبة التعليم عن بعد.
وختمت العبد الرضا حديثها قائلة: وإذ أختم بالشكر الجزيل لحكومتنا الرشيدة على ما تبذله من جهد في سبيل الرقي والتطور والتحول المعرفي وللجهود الملموسة من وزارة التعليم وتقديم كافة السبل لتذليل الصعوبات من تقديم برامج تدريبية مجانية، فما بذلناه من مال على البرامج أصبحت اليوم متاحة مطروحة مجانية للجميع.
أما المعلم الفاضل الأستاذ ياسر آل غريب فيحدثنا عن نفسه قائلاً:
ياسر عبدالله آل غريب، معلم الكفايات اللغوية بالمرحلة الثانوية، من سكان مدينة صفوى بمحافظة القطيف.
إكمال رحلة التعليم
يقول آل غريب اعتمدت وزارة التعليم هذا العام برنامج منصة مدرستي لإكمال رحلة التعليم عن بعد وسط جائحة كورونا التي يمر بها العالم.
تجاوز البدايات وتخطي الصعوبات
يحدثنا عن تجربته في التعليم عن بعد بالقول: في البداية واجهت المجتمع صعوبات متعددة في التعامل مع المنصة، لكن سرعان ما تكيف معها والأمور – كما أرى – بخير وتسير على ما يرام.
منصة مدرستي أكثر حيوية وجاذبية
وعن تجاربه السابقة في استخدام المنصات التعليمية يضيف آل غريب قائلاً: خلال السنتين الماضيتين تعاملنا مع برنامج آخر وهو (بوابة المستقبل) الذي طبق في عدة مدارس في المملكة، لكن أستطيع القول إن منصة مدرستي أكثر حيوية وجاذبية.
أدوات التعليم عن بعد
وأشار إلى أدوات التعليم عن بعد بقوله: أدوات التعليم عن بعد كثيرة عبر برنامج (التيمز) نستطيع عبره إعطاء دروسنا صوتاً وصورة بالإضافة إلى عرض المرئيات والملفات واستخدام السبورة الإلكترونية، كما يمكننا إجراء اختبارات عبر المايكروسوفت وجوجل.
تحدي الظروف
وأضاف استطعنا بجهود وزارة التعليم أن نتحدى الظروف المحيطة ونكمل التعليم، فها نحن في الأسبوع السابع والأمور منتظمة ولله الحمد.
إيجابيات وسلبيات التعليم عن بعد
وتحدث عن إيجابيات التعليم عن بعد، فقال: الإيجابيات كثيرة جداً منها القابلية للتعلم عن بعد وقد لمسنا هذا الأمر من خلال تفاعل الطلاب وجديتهم وتحمل المسؤولية.
وأضاف غير أن الأمر لا يخلو من السلبيات التي عادة تكون خارج إرادتنا والتي تنحصر في ضعف الإنترنت في بعض الأوقات وانقطاعه وتعطل المنصة في وقت صيانتها، ومن وجهة نظري المنصة ناجحة تماماً في المرحلتين المتوسطة والثانوية، أما في المرحلة الابتدائية فالأمر صعب في التعامل مع الطلاب كما رأيناه.
موقف جميل ومزعج
وحدثنا عن أبرز المواقف الجميلة في التعليم عن بعد قائلا : الموقف الجميل عندما زارني أحد المشرفين ورأى تفاعل الطلاب بشكل ملحوظ، وعلى النقيض فهناك موقف مزعج، حيث حصل لي في حصة أخرى هو دخول أحد الطلاب من خارج المدرسة ولا أدري كيف دخل إلى الفصل الافتراضي وأخذ يشاغب إلكترونيا وسط دهشة الطلاب لكن سرعان ما كتمت الصوت إلى أن خرج.
التحلي بالتفكير الإيجابي
وعن رسالته للأجيال الواعدة قال: رسالتي كمعلم أن أحمل ثقل الأمانة كما حملها أسلافنا الأوائل، وعلينا كمجتمع أن نتحلى بالتفكير الإيجابي والبعد عن المشاعر السلبية تجاه ما يستجد من الظروف.
وختم قائلا الشكر الجزيل لوزارة التعليم التي جعلتنا نجابه أزمة كورونا بكل ما نملك من قوة حتى تستمر مسيرة التعليم والنماء في البلاد، ولا شك أن أيام المنصة ستكون في ذاكرة الوطن، سيتذكر طلابنا كيف كانوا وراء شاشاتهم يعدون لمستقبلهم الواعد.
التعليقات 1
1 pings
زائر
15/10/2020 في 3:42 م[3] رابط التعليق
اعتقد ان هذا النوع من التعليم سيكون هو السائد بالمستقبل. لذا علينا التأقلم معه والتكيف. و استغلاله بشكل صحيح، ومعالجة ما مشاكله بشكل جدي. لا أن نجعل ما يعترض من مشاكل ادات هدم له ربما فوائده تفوق سلبياته بعد تجربته بشكل صحيح وحدي. فقط على المسؤلين والجهات المسؤولة(ادارة تعليم. معلمين. طلاب. أولياء أمور. الإخلاص بالعمل.
وفق الله الجميع لمافيه خير للوطن والمواطن.
فرحان الشمري