العقم : هي كلمة دارجة ومعروفة أصلها علمي بحت فهي تطلق على عدم مقدرة “الزوجان على الإنجاب”.
لكن عندما نربط مصطلح العقم بنواحي آخري لا تمت للعلم بصلة يكون تعريفها غير مقتصر على الانجاب فقط ، بل تعني عدم مقدرة الفرد على فعل شيء معين أو التحكم به حتى يصل الى أعلى درجات العجز الا وهو ‘العقم الاصطناعي’.
وخلف كلمة” عقم ” هناك الم ومعاناة كبيرة بكلا المصطلحيين السابقين لكن الفرق الشاسع بينهما ، هو أن “العقم العلمي” يكون لأسباب الهية تندرج تحت القضاء والقدر بمعنى أن الإنسان العقيم علمياً لم يختار هذا القدر لنفسه، لكن بالجهة المقابلة والمعاكسة تماماً فإن ‘العقم الاصطناعي’ هو العقم الذي يصنعه الفرد بنفسه لنفسه.
قد يخيل لك بان هذا الفرد الذي يعاني من عقم اصطناعي هو “مختل” أو ” متخلف”، وغيرها الكثير من الصفات السيئة، لكن لو نظرت اليه جيداً وتأملت المه ستجد بأنه شخصاً “يرأف بحاله” لأنه اختبأ خلف حواجز وهمية فعلى سبيل المثال في “حاجز الخجل” ترى الفرد لم يعد يستطيع موازنة هذا الخجل بداخله وفقد التحكم به تماماً بل وسمح لهذا الحاجز بان يصنع وينمي بداخله العقم وكل ذلك اتى بطريقة لا ارادية منه، وأنتهى به المطاف إلى أن يصبح ضحيةً للعقم الاصطناعي.
فالخجل هنا هو صفة ذكرت في القرآن الكريم ، وأكثر من يتحلى بهذه الصفة ويتباهى بها ” المؤمنون” والشخص الخجول ، يخجل من الاخطاء، والذنوب، والمعاصي، فيتمحور خجله على كل ما هو سيء وخاطئ ومعيب.
أما الشخص الذي يعاني من حاجز الخجل، تراه يخجل من أفعال وأقوال لا تمت للخطأ أو السوء بأي صلة ، فهو يخجل من كل شيء بلا مبرر حتى يتزايد الخجل عنده حتى يصل لمرحلة تمنعه من التواصل مع المجتمع والانزواء والمعاناة الدائمة، التي قد ينتج عنه أيضاً حاجزاً آخر ” حاجز اجتماعي “، فكل عقم يترعرع بداخل الفرد يقوده الى عقم اخر.
واخيراً عزيزي القارئ في الحياة دائماً تعّلم أن تستخدم المقدار المناسب لمشاعرك، وأفعالك، وصفاتك ، حتى لا تنعكس عليك نتيجتها الإيجابية بالسلب، (كْنً متزناً ولكن أحذر ان تكًن عقيماً).
التعليقات 1
1 ping
ابرار .
15/10/2020 في 6:12 م[3] رابط التعليق
الله يسلّم هالانامل ، استمتعت ♥️♥️♥️.