يُعرِّض بعض مستخدمي الدرَّاجات العادية والنارية أنفسهم للخطر بسيرهم في الأنفاق والجسور مزاحمين السيارات المسرعة في تلك الطرق التي لم تُنشأ إلاَّ لفك الاختناقات المرورية للسيارات في الشوارع الضيقة وتسهيل الحركة وتمكين السائقين من القيادة بمرونةٍ وسرعةٍ في حال الاضطرار من أجل الوصول إلى وجهاتهم بأسرع وقتٍ ممكن وأخصر طريق ولم يوضع في خطة تخطيطها مسار خاص للدراجات العادية أو النارية التي من المفترض أن تسير في الطرق الآمنة وذلك لبطئها وإمكانية تعرُّضها للاصطدام من قبل السيارات المسرعة التي تسير في الأنفاق والجسور مما قد يودي بحياة سائقيها ولكن يجازف صغار العقول وعديمو الوعي والإدراك بالسير فيها وإذا تعرَّضوا لحادثٍ شنيع لاموا الآخرين بدلاً من لوم أنفسهم فالعاقل مثلما قيل (خصيم نفسه) يُدرك الخطأ من نفسه ويلومها عليه.
وحياة الإنسان غالية لا يجب التفريط فيها والتساهل بها وإلقاؤها في التهلكة حين يُدرك المرء الخطر المُحدق بها من جرَّاء هذا السلوك الأرعن فقد شاهدت بنفسي العديد من الدراجات العادية والنارية وهي تسير في الأنفاق والجسور في الأحساء دون حسيبٍ ولا رقيب وكان من الأجدر برجال المرور أو الدوريَّات الأمنية إيقافهم ومعاقبتهم وإجراء التعهدات اللازمة عليهم بل وبث التوعية بخطورة هذا السلوك ووضع لوحاتٍ إرشاديةٍ في تلك الأنفاق والجسور تُحذِّر من سير الدراجات العادية والنارية فيها.
وهناك ملاحظة أخرى وهي انتشار الدراجات النارية السريعة التي يقودها بعض الشبان المستهترين بسرعةٍ فائقةٍ داخل شوارع المدينة ويمرون بين السيارات مرور الصواريخ وهي تصدر أصواتاً مزعجةً ومرعبة غير مبالين بمشاعر الناس وحياتهم وفي بعض الأحيان يسيرون بها في صورة قطيعٍ كقطيع المواشي بل المواشي أأمن منهم على حياة البشر ويجوبون الشوارع والطرقات بسرعةٍ عاليةٍ وبأصواتٍ صاخبةٍ تخلق الرعب في نفوس سامعيها وهؤلاء يجب وضع لائحةٍ تنظيميةٍ لهم لضبط سلوكهم المروري والأخلاقي ومواصفات دراجاتهم لكي لا يشكلوا خطراً على الناس وعلى أنفسهم خاصةً أنهم يأتون من مدنٍ بعيدةٍ ويقطعون مسافاتٍ طويلةً بسرعاتٍ فائقةٍ تفوق سرعة بعض السيارات السائرة في الطريق بل وفي بعض الأحيان يمرون بقربها بدرجةٍ تكاد دراجاتهم أن تحتك بها.
سفير السلام
عضو هيئة الصحفيين السعوديين وهيئة الاعلام المرئي والمسموع
شاعر وكاتب ومؤلف