جميلة هي الحياة حينما يزينها أحبابنا بودهم وتواصلهم رغم الأزمات ورغم قسوة الظروف ومشاغل الحياة، والناس في هذه الدنيا كما المعادن جميعها جميلة وبراقه ولكن هناك من يمتلك خاصية البريق المؤقت يخفت بريقه مع الإستخدام وبعضها دائم كما الذهب يزداد بريقا كلما تعرض للحرارة، ترى كيف نعرف معادن الناس من حولنا ونكتشف الجمال الحقيقي؟
الجمال الحقيقي تكشف عنه المواقف والأزمات من حولنا يكون مجهول الهوية لا تلتفت إليه ولا نراه لأن في وقت الرخاء الكل ملتف حولنا مما يوحي لنا أن هؤلاء لن يأتي يوماً يفرق بيننا وبينهم ولكن تأتي العاصفة ويشتد التيار دون خيار منك تحاول مقاومتها وفي تلك الأثناء تلتفت يمينا وشمالًا منادياً لطلب الغوث والمساعدة فلا تجد من تلك الكثرة إلا القليل ويمر أمام عينيك شريط الذكريات وتظن أن ما تراه حلم وتصحى على واقع قد يبدو لك أن الحياة أنتهت بذهاب هؤلاء ولكن ستبصر عيناك غداً أجمل لتجد معادن نفيسة وأخوة لك في الله لم تتوقع يوماً وجودهم في حياتك كشفت عنهم المواقف الصعبة فلتحمد الله على نعمة فما ابتلاك إلا ليرزقك ويعوضك بمعادن من ذهب.