استأنف مؤخراً الموسم الرياضي في مملكتنا الحبيبة ومعه عادت الإثارة والندية في ملاعبنا خلال المباريات الهامة والحساسة والحاسمة، لكن هناك أمر غير مرغوب موجود في كل ملاعب العالم وهو التعصب الرياضي الذي لا يزال يؤرقنا ونأمل في اختفاءه عن الوجود، سعدنا بعودة المنافسات الكروية في ملاعبنا، سعدنا بعودة المنافسة، سعدنا بعودة المتعة الكروية، لكن لا نسعد ولم نسعد بما يسمى التعصب، الذي يفقد الجمهور الكروي صوابه وتحدث بينهم أمور غير محببة إطلاقاً، فالتعصب يفقد كل ما ذكرناه وبالتالي لا سعادة وإثارة ولا متعة نخرج من تلك المباريات، فمع التعصب تحدث المشاكل بين الجماهير، وهذا ما نخشاه من جمهورنا الحبيب، الذي نتأمل منه البعد كل البعد عن ذلك التعصب، والتوجه صوب الاستمتاع بالمباريات، فالرياضة أوجدت للفوائد وليس للتعصب والشجارات والخلافات.
بعد توقف طويل بسبب أزمة كورونا عادت ملاعبنا وأنديتنا للركض، لكن على جماهيرنا الغالية الاستمتاع بالدوري ومبارياته وترك التعصب خلف ظهورهم لأنه في النهاية لن يستمتع إطلاقاً، وقد يؤثر ذلك على صحته ونفسيته، علينا التحلي بالخلق الرياضي والروح الرياضية مطلوبة، وعلينا الدخول في نقاشات هادئة هادفة وأن تصل لطريق مفتوح وعدم الوصول لطرق مسدودة مشحونة.
لنذهب لجزء مهم وهو الخطأ، فالخطأ وارد من المدرب واللاعب والحكم والإدارة، لذلك الكل يخطئ وأيضا يصيب، إذاً لماذا التعصب، فالمدرب واللاعب والحكم والإدارة الكل منهم لا يتعمد الخطأ، فالكل يجتهد ويعمل ما يمكن عمله، يصيب ويخطئ، في النهاية ابتعدوا عن التعصب الرياضي، لأنه في النهاية سيفقد رياضتنا جماليتها وحلاوتها.