حينما خسرت أموالي ووظيفتي أبصرت عيناي دنيا كل ما فيها ألم وكشف الزمان عن وجوه بالأمس كانت تجيد الإبتسام في وجهي وتبادلني الحلم.
ما بالها أدبرت ألم نتعاهد على المضي في درب الأخوة مهما بلغ بنا الألم لن نستسلم لغدر الزمن، لكن ما حدث كاد يفقدني صوابي !! لولا أن أدركتني رحمة ربي وفوضت أمري لخالقي أن يبدلني خيراً
وبقيت أناجيه سراً إلى أن جاء فجر يوم وحدثت المفاجأة التي دمعت منها عيناي وخررت باكية ساجدة لخالقي شكراً.. يا ترى ماهي تلك المفاجأة؟
جرس باب البيت يقرع وحين فتحت الباب وإذا بها سارة صديقتي التي لم أرها منذ سنوات، علمت بما جرى لي فجاءت مسرعة لتطمئن علي وتجلس معي، لم تحمل معها مالاً، ولكنها حملت روحها الطيبة الشفافة وأبتسامتها الرقيقة وكلماتها العذبة التي فاقت كل الأموال، مجرد ما وقعت عيناي عليها، شعرت بسعادة لا توصف وشفيت روحي من كل ألم وغمرتني السعادة، وقلت لها أتعلمين يا سارة أن قدومك غير حياتي وجعل لها معنى آخر، أخيتي أنتِ تمتلكين أثمن الهدايا ذات الماركة النادرة التي لا تتواجد بالأسواق أنها خصالك الحميدة وأبتسامتكِ الجميلة، وهي هدايا لا تشترى بالمال، وقلما نجدها في هذا الزمن الذي كثرت فيه المظاهر والأقنعة الزائفة.