بعد رفع الحظر عدنا للخروج من جديد كما تعود المياه لمجاريها، ولكنها لم تعد كما كانت كذلك، نحن لم نعد كما كنا عدنا رافعين شعار «نعود بحذر لنسلم من الخطر».
«شاهد الآن» التقت في لقاء خاص مع أخصائية التثقيف الصحي الأستاذة زهرة البصري، لتثقيف المجتمع وإرشاده للعودة بحذر!! كيف؟ وما هي الآلية المتبعة.
تابعوا اللقاء.
* نود منك تعريف قراء ومتابعي «شاهد الآن» بنفسك؟
ـ زهرة البصري أخصائية تثقيف صحي، مدربة معتمدة للبرامج الصحية والمجتمعية.
* بدأت العودة التدريجية ورفع الحظر الكلي منذ الخامس من شهر شوال.. برأيك ما هي الحكمة من ذلك؟ وهل حقق العزل الفائدة المرجوة منه؟
ـ التعايش مع فيروس كورونا من الأمور الحتمية، فهو لن ينتهي و لن يتوقف عن الإنتشار إلا بإذن الله أو في حال الوصول إلى لقاح، تصعب الحياة على الجميع في استمرار الحظر لذلك العودة للحياة بحذر أمر حتمي، وفترة الحظر هي فترة تدريبية للمجتمع، تعود البعض على الجلوس في المنزل، تناول الطعام في المنزل و التباعد الإجتماعي.
* كيف وجدتم الالتزام بالعودة في ظل الاحترازات لدى المجتمع؟
ـ في أي مرحلة عزل ينقسم الناس إلى ثلاثة:
الحذر والملتزم: يعود للحياة بحذر ويكون ملتزمًا بالإجراءات الإحترازية وحريصًا على التباعد الإجتماعي.
أما متوسط في حذره: يحاول الالتزام ولكنه يشعر برغبة في تعويض فترة الحظر فتراه يخرج يوميًا بدون حاجة ملحة، يتواصل ويزور الآخرين، مما قد يعرضه لخطر الإصابة ونشر المرض.
والنوع الثالث يعود للحياة الطبيعية بما قبل الحظر ويضرب بعرض الحائط كل الإحتياطات وتأخذه العزة ويدعي أن المرض انتهى والحياة عادت طبيعية، وهذه الفئة الأخطر.
* بدأت العودة التدريجية للمساجد والأعمال والطيران الداخلي في ظل الاحترازات والتباعد الإجتماعي ولكن على مستوى الأسر نجد عادة الإجتماع الأسبوعي متى وكيف يكون الإجتماع؟
ـ عني شخصيا ما زلت ملتزمة بالتباعد الإجتماعي، لم أزر أحدًا ولم يزورني أحد.
وأوضحت: في حال رغبة الأسر في التواصل عليها إتباع تعليمات وزارة الصحة، ترك مسافه ٢ متر ولبس الكمامات، احترازات الأكل و من الأفضل عدم أصطحاب الأطفال.
* المسؤولية انتقلت من الحكومة إلى الأفراد فكيف يكون الفرد على قدر عال من المسؤولية ويجنب نفسة والآخرين الخطر؟
الشعار المتداول : تعامل مع الجميع بأنه مصاب وعامل الآخرين بأنك مصاب وإلتزم بتوصيات وزارة الصحة بإرتداء الكمام و التباعد الإجتماعي.
* كلمة تودون إضافتها؟
ـ كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الفيروس موجود لم يضعف ولم يوجد له تطعيم بعد، فمتى ما شاءت إرادة الله ونزلت علينا رحمته ستعود الحياة لطبيعتها، قبل ذلك يجب علينا جميعًا أن نلتزم فلا يوجد من هو محصن من المرض.