▪️قال تعالى :(وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ) .. مرت علينا ازمة كورونا وهي فترة ليست قليلة ثلاثة أشهر وأكثر وقد تناول الكثير الحديث عن سلبياتها وايجابياتها وهناك من استفاد منها بوعي ،من تضرر منها بإصابة أو وفاة لا سمح الله ..؟
▪️وقد تقدم شكر كل الجهات المسؤلة خاصة الصحية والأمنية منها نتيجة مايبذلونه من خدمات جليلة متنوعة لجميع المواطنين .. وقد شكرهم الكثير من (القيادة العليا) إلى أصغر مواطن نظير هذه الجهود .. وكلاهما يعي دوره المطلوب منه والمسؤولية الملقى على عاتقه ..؟
▪️ولكن هل شكرنا ممن يستحق الشكر الفعلي ، والحقيقي لكل ما قاموا به وتحملوا من ألم طوال تلك الفترة الماضية ..
وأقصد بذلك : الكبير والصغير ، والأب ، والأم .. فالأب وقف على رعاية الأسرة وتحمل كل ما تحتاجه من متابعة وعناية ..
▪️وفي أحيانا متعددة تحمل المسؤلية على عاتقه ووفر لأسرته كل مايحتاجون ،وبذل نفسه لهم وتجاوز بعض فترات الحضر والخطر اضطراريا لا اختيارات وكان حريص على أسرته في كل امر بالالتزام بكل قرار وادى دوره على أكمل وجه ..
▪️ولا ننسى دور الأم التي عانت كثير من تلك الفترة على اساس ان خروجها كان صعب عليها باعتبار أنها تعد الطعام طوال الفترة الماضية وتجهز المائدة في (الشهر الفضيل) وما قبل مع صيامها متحملة كل تعب ، وعطش ،وجوع فللوالدين كل الشكر والتقدير ..
▪️ولكن هناك مسألة واحدة علينا الانتباه لها جيدا .. وهي الكبير الذي عانى كثيرا وكذلك الصغير الذي ظل حبيس الدار فهذين هما من يستحق الشكر والتقدير الحقيقي وليس غيرهما خاصة ان الكبير تعب من ألم الحياة والصغير طفل لا يدرك غير اللعب والضحك والخروج والتسلية..!!
▪️ومع ذلك كل منهما تحمل الوضع وتقبل ما يجري واستطاع الأبوين أن يعدانهما للتأقلم مع مجريات الاحداث ويتقبلان كل وضع من أجل انجاح الوضع الصحي بشكل عام في كل منزل .. فلهما منا قبلة على الرأس ، وتحية معطرة على هذا الصبر والتحمل حتى عاشت جميع الأسر بكل ألفة ومحبة ..
▪️ومع فتح الحظر ليس علينا إلا اكرام كل منهما الإنسان الكبير والطفل الصغير ولنتذكر وصية آل البيت بهما خاصة في هذه المناسبة (العيد السعيد) بهدايا قيمة لائقة تدخل السرور على كل منها .. وليكن لدينا حس التكريم والعطاء والبذل لكل من يستحق ذلك ولنا بذلك الثواب والأجر من الله تعالى .. وفي الحديث (من لا يشكر المخلوق لم يشكر الخالق) .. وحديث (أحبوا الصبيان وارحموهم) .. وحديث (إن الله يحب كل عبد شكور) .
فما رأيكم أحبتنا ..؟ والسلام