بالآونة الأخيرة انشغلت الصحف والإعلام بما فيه المرئي والمقروء بدور المرأة العربية بالأخص السعودية في كثير من الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وما تقدمة من عطاء وفكر معرفي وثقافي سواء في مجال تخصص او خارج المجال بمبدأ أكاديمي مشروع.
كثير من النساء لا تستطيع تحديد الهدف منذ مقتبل العمر او من بداية المستقبل عندما تشق طريقها في سوق العمل، وهذا سبب في شعور البعض بالإحباط وعدم الأنجاز والشعور بعدم الأهمية.
المرأة عقل وصندوق جم من المعارف والأفكار والثقافات المعرفية ربما الدول الأخرى بدأت تحليلها في الآونة الأخيرة، عندما اكتشفت جزيآت المرأة في قمة التعقيد، لكن بالأصل المرأة العربية منذ القدم وهي معطاء سواء داخل محيط عملها او خارجة، والإبداع لا يأتي في يوم وليلة كما ذكرن البعض انما خبرات سنوات مدفونة تنبع باغتنام الفرص.
عندما أبدا بنفسي لم اكتشف نفسي منذ بداية عهد عملي بالمستشفيات ورعاية المرضى والاستشارات خارج وقت الدوام، في 2018 عندما بدأ دور المرأة بالنهوض تم استقطابي من عدة جهات رسمية سواء في المجال الصحي بمديرية الشؤون الصحية، او المجال الاجتماعي من الجمعيات الخيرية والتنمية الاجتماعية، عندها اكتشفت بأهمية العطاء وان العلم ليس مقيد بوقت او زمان معين وأني أجد سعادتي بخدمة المجتمع وتثقيف النساء قد لا تضاهي السعادة في مجال العمل.
اخبرتني دكتورة في الوعي الذاتي حيث اخذت من الخبرات بالحياة ما اخذت وقد لا أصل الى مستواها الفكري والمعرفي، لكن لنا في بعض الحكم فوائد لا نعلم مداها (تحدثني تقول انتي تملكين من القوة في التغيير وتستطيعين النجاح) واكتفت بذلك بدأت بالتفكير عندها لماذا لا نبدأ؟ لماذا لا نبدع؟ لماذا لا نفكر؟ ومثل ما يقول البعض (ارمي حصاتك لعلها تصيب) وبعد رمي اول حصاة وجدت كثير من الورود مجسمة بكلمات شكر ودعم ومبادرات وأفاق كثيرة فتحت سواء على النحو العملي او خارج نطاق العمل (وفي العطاء لذة لا يعلمها الا الكريم.. وبالأخذ لذة للئيم) فالفرق شاسع وواسع والرسالة واضحة أعطي سوف تجد المردود بكل حب ومودة.
اجد كثير من النساء تحدد موقفها عند اول لقاء بإجابة واحده (خلصت اهدافي) لا املك حلم (اطفالي لا يحبوني) لماذا ننتظر الحب او الهدف لكي يحدد من قبل احدهم، مع العلم من الممكن أن يأتي هذا الهدف لكن في وقت متأخر أو بالأصح في الوقت الضائع، الانتظار رصيف والقطار يمكن له ان يعبر هذا الرصيف وقد لا يعبر فالشاهد هو اغتنمن الفرص ولا تضيعنها بالانتظار.
كل فتاة تحمل حلم، موهبة، هواية او اقلها طريقة تسعد فيها نفسها او الأخرين لكن من جهة أخرى قد تواجه النقد والرمي والطعن بهذه الأحلام، لماذا نستجيب لكل ما هو سلبي ونرك الإيجابيات بحياتنا؟ لماذا لا يكون العكس؟
ذكر أحد الكتاب بأن المرأة هي مكونة المجتمع، فلها عليه تمام السلطة.. لا يعمل فيه شيء إلا بها، ولأجلها
“أناتول فرانس . .
فهذا إن دل دل على قوة المرأة العربية في المجتمع فصلاح المجتمع ودماره بيد إمرأة.
رسالتي: لكل إمرأة عربية انتي الوطن الذي ينتظره هذا العالم قدمي وأقدمي واتركي لجام الخيل الى أينما يقودك لعلما تجدين العالم الذي تحلمين به، والأهداف التي تسعين وراها، واتركي الأفكار السلبية فالثقافة الراقية لا تحمل أي من المعاني السلبية.
بقلم | حصة محمد سعد الصفار
مدربة طاقم التمريض بمستشفى الملك فهد / مدرب معتمد دوليا
عضو لجنة واعي بجمعية الجشة الخيرية
التعليقات 1
1 ping
زائر
02/01/2020 في 9:50 م[3] رابط التعليق
لافض فوك ولاسكت لسانك عن الحق ،،، كلام جميل