شهدنا في الأيام الماضية موجة كبيرة من تفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي مع نبأ مقتل حارس الملوك اللواء عبدالعزيز الفغم، هذا الإنسان المخلص الشجاع، وقد أنصفه عدد كبير من المتابعين والمحللين وتحدثوا عن مآثره وصفات الأبطال التي كان يتمتع بها، إلا أنه وفي المقابل ظهرت التكنهات والتحليلات التي تسمح لطائفة كبيرة من المخربين بالتشكيك بحادثة مقتل اللواء الفغم, وبدأ هجوم شرس اعتمد الكذب والتضليل أسلوباً له ، لكن المثقفين الواعين وكالعادة قابلوه بحملة حب ووفاء لجهود هذا البطل الذي خدم ولاة الأمر هو ومن قبله والده لثلاثة عقود من الزمن.
لا يتوانى المتصيدون في المياه العكرة بكل المناسبات و الأحداث عن التشكيك باستقرار المملكة العربية السعودية وحكمة سياستها الداخلية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
إن هذه الموجات من التنجيم الكاذب والإساءة والتطاول لا تزيد المواطنين إلا دعوات صادقة بأن يتغمد الله روح اللواء الفغم جنات النعيم .
ويجب أن يفهم هؤلاء أن ما ينسجونه من افتراءات وكذب لا يزيدنا إلا فخراً واحتراماً لتاريخ هذا البطل المخلص للمهمة التي أوكلت له ، والتي صانها بكل صدق وتفانٍ.
أتى خبر رحيل اللواء الفغم في أولى ساعات صباح الأحد و أحزن برحيله كافة المملكة ممثلة بالقيادة و الشعب .. رحل رمز الأمان و الوفاء، وضرب قاتله أسوأ صورة ممكن أن تكون لمعنى خيانة الصديق , فعلينا الحذر ألف مرة من انقلاب الصديق وغدره ، ففي غدره سم قاتل لا يشبه إلا سم العقرب وغدره.
رحم الله حارس الملوك الشجاع اللواء عبدالعزيز بداح الفغم ، و رحم شهداء المملكة و كافة بلاد المسلمين.