الحياة هي الفرصة الحقيقية التي مُنِحها كل إنسان والتي من خلالها يستطيع أن يُحقّق إنسانيته كاملة، فالحياة هي وعاء الاحتواء لكل مخلوقات الله ، ما لم يحدث عليها تداخلات بشرية غير مشروعة، فلو تم التفاعل بالحياة بشكل إيجابي من البشر فهي بهذا تزهو وتتألق، فلنعلم أن الحياة فرص يجب على الجميع اغتنامها، فهي قصيرة جداً فمن الأصح عدم إهدارها في النزاعات والمشاكل والضغوطات النفسية المدمرة للحياة والصحة معًا، فالحياة هي رأس المال للإنسان ولكي يستمتع في حياته الخاصة والعامة ويحقق أحلامه وطموحاته فعليه ان يتبع أسلوبًا مريحًا في الحياة وأن يهتم بالكثير من الجوانب الإيجابية المحفزة له على الاستمرار وإلا فإنه سوف يعيش حياة نمطية مملة يقلد فيها الآخرين ويكون النسخة والوجه الآخر لهم، لذلك يجب أن يتطلع لما يحقق أهدافه، لأن حب الحياة من أهم الوسائل للاستمتاع بها، ومن أهم مصادر السعادة التي نقيضها فيما يراه البعض أن الحياة مصدر تعب وشقاء وضنك العكس صحيح.
الحياة مكان معد للأعمال الصالحة في كل جوانبها، فلو فكروا من يعيشون في هذه الحياة بعمل كل ما هو مفيد ونافع لاستمرت عجلتها في سلام، فهناك الكثير من ما يمكن عمله أمور شخصية وفردية، أبرزها : ملء أوقات الفراغ بالهوايات والأعمال لأن ذلك يساعد على زيادة الإنجاز، كذلك عدم إهدار الفرص المتاحة واغتنامها بكل ما أوتي الإنسان من قوة ، ولكن يجب أن يكون اغتنام الفرص غير مضر بمصالح الآخرين، ولن ننسى الهمة العالية والطموح الذي هو من سمات محبي الحياة الطموح يعطي للحياة معنى وقيمة ومن أجل حياة سعيدة، يجب بناء علاقات اجتماعية قوية مبنية على الاحترام المتبادل والحب بغض النظر عن العوامل التي قد يساء التعامل معها.
والاهتمام بالجانب الروحي للإنسان والتفكير الجدي فهد ادعى لتحقيق السعادة للإنسان فبالسعادة نغرق في جمال الحياة ورونقها وروعتها كمن يعانق جراح الروح لتشفى.