تأتي هذه المناسبة الغالية ذكرى اليوم الوطني 89 على نفوس كل السعوديين، وهم يعيشون وينعمون في خيرات هذا البلد العظيم بإرثه وتطلعاته في ظل رؤية طموحة 2030 يراقب التاريخ ويكتب بمداد من ذهب أسطورة تحول سريعة وتطور متتابع في كافة الميادين ومناحي جودة الحياة.
وما العمل الخيري ببعيد عن هذا التطوير بكل ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من تبني ودعم، ومن ذلك المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي الذي تمت الموافقة عليه من مجلس الوزراء مؤخرا والذي يهدف إلى تفعيل دور منظمات القطاع غير الربحي وتوسيعه في المجالات التنموية والعمل على تكامل الجهود الحكومية في تقديم خدمات الترخيص لتلك المنظمات، وزيادة التنسيق والدعم.
إن المؤسسات والجمعيات الخيرية تزهو في اليوم الوطني وهي ترفل بحزمة عريضة من التمكين والدعم، يساعدها في الريادة والتكامل والمشاركة في رفع الإسهام التنموي في الوطن.
وقد تحقق بفضل الله تعالى بذلك زيادة عدد الجمعيات الخيرية في السنوات الأخيرة وتنوع المؤسسات الجديدة لتشمل خدمات واحتياجات للمجتمع، وتطورت المؤسسات الخيرية برؤية التوسع في استقطاب الكفاءات وزيادة المتطوعين، ونحن في جمعية البر بالأحساء نلمس ذلك، وفريق العمل من مجلس الإدارة إلى العناصر التنفيذية والتطوعية لتحتفي بهذا اليوم وكلها عزم بهمة حتى القمة لمواكبة نهضة وتطور الوطن وبسعي دؤوب لتحقيق أفضل الممارسات وتعظيم الأثر التنموي في محيطها المجتمعي.