تحسين بيئة العمل وتهيئتها من الأمور المهمة لكل منشئة وهذا ينعكس على أداء موظفيها، وخصوصاً المؤسسة التعليمية والإدارية، والاهتمام بمقر العمل من حيث النظافة والصيانة والتكييف ليساهم بتهيئة جو مناسب للموظفين والمعلمين والطلاب لتحسين حالتهم النفسية ورفع مستوى أدائهم الوظيفي والتعليمي، فبدون هذه الأولويات في بيئة العمل لا يوجد انتاج مميز ولا تركيز عالي. ومما لا شك فيه أننا نتفاعل ونتفاءل مع كل خبر ينشر يحمل في طياته تجويد للخدمات المقدمة من أجل تحسين وتهيئة البيئة لأهم قطاعات الدولة وهو التعليم ومنشئاته.
منذُ أيام نُشر عن إدارة التعليم بمحافظة الأحساء في صحيفة اليوم أنه في الأسبوع القادم ستنطلق أعمال تكييف وصيانة أجهزة التبريد للمباني المدرسية، وكذلك صيانة وتكييف المباني الإدارية، إضافة إلى صيانة وتكييف ونظافة مباني التعليم الخاص استعداداً لتهيئة البيئة التعليمية للعام الدراسي القادم، ويأتي ذلك بعد أن أنهت الإدارة العامة للتعليم ترسيه وتوقيع 3 عقود تمتد لثلاث سنوات للتكييف” ؟! الكلام عن الجاهزية والاستعداد للعام الدراسي الجديد نسمع به في كل عام، وتبدأ مشكلة الصيانة والنظافة والتكييف من أول يوم دراسي…!، وفي العام الماضي كتبتُ مقالا في صحيفة اليوم أننا بحاجة إلى “هيئة لتشغيل وصيانة المدارس”، وهذه السنة اقترح إضافة المباني التابعة للإدارة أن تشملها الخدمات للهيئة، فمنذُ ثمان سنوات ومبنى الإدارات النسائية “بمعهد التربية الفكرية سابقاً” المتهالك والتكييف المركزي يعاني من صداع نصفي، والسبب جزء من المبنى مع بداية كل صيف يأخذ شهر أو شهرين خارج الخدمة، وهذه السنة مع شدة الحرارة وفي شهر رمضان والموظفات بداخل المبنى وفي الجزء المعطل لا يوجد تكييف طوال فترة الدوام في رمضان ولم يتم إصلاحه إلا بعد العودة بأسبوع، وفي كل مرة يتم إصلاح العطل يتحول إلى برودة شديدة حتى ينتهي فصل الصيف ويرجع نفس العطل وتُعاد الكره “حر برد” مرة أخرى. السؤال: هل ستنتهي مشكلة التكييف في مبني الإدارات النسائية بشكل جذري أو “ترقيع” مثل كل سنة.
كما أن المتبقي على بداية الدراسة الأن تقريباً شهرين فهل بوسع إدارة الصيانة أن تنهي أعمالها قبل بداية العام الدراسي؟، فجاهزية المنشأة التعليمية دليل على الاستعداد لعام دراسي مفعم بالجد والاجتهاد، ولا تترك مجالا لهدر الوقت وإشغال قادة المدارس بالمراسلات لأعمال الصيانة، وتنتظر بعض المدارس شهر أو شهرين وبالأخير يأتي موظفي الصيانة لتسجيل الملاحظات فقط دون إصلاح إلى إشعار اخر، وفي الأخير يطول الانتظار ويستعين قادة المدارس بعمالة من الخارج وأنهاك الميزانية بأعمال الصيانة.
ak.alzebdah@gmail.com