اعتزلت الكثير من المجالس لأسباب عدة، ومن أبرزها وأهمها أن هناك فئة من كبار السن، في الوقت هم صغيري بالعقول والنضج، فهم يتطاولون بالكلام ظنًا منهم أنك صغير سن ولن يكون بمقدورك أن ترد عليهم، لكن كانت هذه العادة تسير على كل من عرفت حتى مررت بموقف مع أحدهم وبحضور حشد في مناسبة ما، استوقفت نفسي قليلًا، وأخذت التفت على الجميع احترامًا وانتظارًا بأن يتحدث أحدهم، لكن كان الصمت يسود الموقف، وأخذت بالمضي بالحديث دون أن التفت بمن حولي، وتحدثت بمن عجز منهم بالتحدث به صغيرة سن، لكن الجميع مجبر على احترامي إثناء حديثهم معي، وفِي قناعاتي وبما توصلت له من لا يحترم لا يحترم لا فرق عندي بين كبير أو صغير لا يشملني قانون احترام السفيه لكبر سنه أبدًا، ولن يشملني صحيح صغير سن لكن كبير في عين نفسي ولي عزة ما تهاب أحد إلا لخلافها وجسد لا ينحني إلا لصلاته.