أكدت الفنانة التشكيلية آيات محمد الرمضان أن بدايتها مع الفن كان في سن السادسة، لافتة أن معلماتها في المراحل الأولى وقفوا معها وساندوها ويعتبرن السقيا التي ساهمت في نموها فنيًا، كما كشفت أن لوحتها (البلبل الحساوي) فتحت لها باب الشهرة في مجال الفن التشكيلي، وفازت بالمركز الأول في مسابقة نظمتها جمعية الثقافة والفنون بالأحساء.
علمًا أن الرمضان فنانة تشكيلية وصانعة محتوى في يوتيوب، عضوة في فريق همسات الثقافي، شغوفة بالأعمال اليدوية وخصوصاً التطريز والمجسمات المصغرة.
«شاهد الآن» استضافتها في هذا الحوار الخاص..
* كيف بدأت مشوارك مع الفن التشكيلي؟
ـ بدأته في عمر السادسة ، أي في المرحلة التي يشعر فيها الطفل بحاجته للتعبير عن ذاته، ولم أجد أفضل من الرسم كأداة للتعبير، واكتشفتُ حينها أنّه باستطاعتي خلق عالمي الخاص وتلوينه بالألوان التي تُبهج روحي.
* من قدم لك الدعم؟
ـ من حُسن الحظ بأنِّي وُلدتُ لعائلة تهتمّ اهتمامًا واسعًا بالفن بشتّى أشكاله وصوره ، وكان لهذا عظيم الأثر على ميولي واندفاعي نحو عالم الألوان، ومما زاد في شغفي هو التشجيع الذي تلقيته من معلمات التربية الفنية في المراحل الأولى من دراستي وكان كل هذا بمثابة السُقيا التي ساهمت في نموّي فنيًا.
* ما هو العمل المفضل لك بالفن التشكيلي؟
ـ هذا السؤال يخلق في نفسي وعقلي حالة تُشبه الانفجارات الصغيرة للألوان ، بحيث تبرز أمامي عشرات اللوحات التي أشعر بأنّها تحتّل منزلة كبيرة عندي ، لكن ربما أقربها إليّ هي لوحة الفنان الهولندي فينست ڤان جوخ ( ليلة النجوم ) لأنِّي بمجرد النظر إليها أشعر بأنِّي أسافر فعلاً نحو عوالم أخرى يملؤها النور والمسرّات.
* لا شك أن الطموحات كبيرة.. لكن هل حققت طموحاتك؟
ـ إذا شعرَ الفنان بأنّه أصاب قلب الهدف ، وحقّق جميع طموحاته ، سيموت فنّه لامحالة ، وأنا أشعر بأنِّي مازلت في بداية الطريق.
* نذهب لأعمالك.. ما هي أبرزها والعزيز على قلبك؟ وهل فزت بجوائز؟
ـ أعتقدُ بأنّ جميع أعمالي مفضّلة بالنسبةِ لي ولو لم تكن مُتقنة بالشكل الكافي، لكن حسبي بأنّي أضع فيها حبي وطاقتي ووقتي لاسيّما لوحة (البلبل الحساوي) لأنها فتحت لي باب الشهرة في مجال الفن التشكيلي، وبها فزت بالمركز الأول في مسابقة نظمتها جمعية الثقافة والفنون بالأحساء بالتعاون مع مقهى جوس آب ، لهذا أفتخر بها.
* وهل سبق لك أن قدمت أعمال لك كإهداءات ولماذا؟
ـ نعم قدّمت الكثير لاعتقادي بأنّ الهدايا التي تُصنع يدوياً لها وقعها العظيم على النفس، وهي بخلاف الهدايا الجاهزة لا تغزوها الرتابة، ولا تطالها يد الزمن فتسلب منها قيمتها ورونقها ، لأنّها وبلا شك صُنعَت بأيدٍ مُحبّة.
* هل شاركت بأحد معارض الفن التشكيلي ؟
ـ شاركتُ بالرسم المُباشر وبعض من لوحاتي في معرض دروازة النخيل الذي نظمه فريق همسات الثقافي وأيضاً شاركت برسم جدارية في منتزه الملك عبد الله البيئي وبمسابقة نظمتها جمعية الثقافة والفنون .
* بماذا تفتخرين؟
ـ أشعر بالفخر لكوني وصلتُ لهذه المرحلة فقط بالتعليم الذاتي ، وأنا أعتقِد أن التعليم الذاتي هو أفضل أنواع التعليم والأكثر سموّاً.
* كلمة ختامية؟
ـ لم يتبقى الكثير لأقوله ، لكنِّي أتوجّه بالشكر لكل الداعمين للفنون ، ولِمَن يتبنى المواهب ويُساهم في صقلها إيماناً منه بأنّ الفن هو الصورة الأخرى والأكثر بهاءً للعالم ، وأخصّكم بالشكر على هذا اللقاء وهذه الأسئلة التي جعلتني أسترجع شريط الذكريات وأستمتع بكل مقطعٍ فيه.